Contents
- 1 الحالة التي تسبق هذا الوجود
- 1.1 نقاط أساسية لفهم العدم العدمي
- 1.2 تفوق الأديان الإبراهيمية على المعتقدات السابقة
- 1.3 العرفان بين التجريد والتطبيق: من المعرفة الروحية إلى التكنولوجيا العملية
- 1.4 تحويل العرفان إلى واقع عملي: من الروحانية إلى التكنولوجيا
- 1.5 المستقبل: المعرفة العرفانية في متناول الجميع
- 1.6 الخاتمة: من التصوف إلى العلم
الحالة التي تسبق هذا الوجود
🔹 هل أنت واعٍ بأنك جاهل؟ وهل تعترف بجهلك؟
🔹 هل يمكن أن يكون الجهل هو الأصل، والمعرفة مجرد استثناء؟
🔹 كيف يمكن أن تنبثق المعرفة من الجهل، كما ينبثق النور من قلب الظلام؟
🔹 وهل الوجود هو المفتاح لفهم ما قبله، أم أن فهم ما قبله هو الأساس؟
🔹 وما علاقة كل ذلك بفكرة الثالوث المقدس؟
🔹 هل العرفان مجرد تجربة روحية، أم أنه علم قابل للتحول إلى تكنولوجيا في المستقبل؟
🔹 كيف يمكن للعلم أن يحوّل هذه المعرفة إلى واقع ملموس؟
🔹 هل نحن نسير نحو جعل العرفان في متناول الجميع؟ وهل كل إنسان يمتلك القابلية ليصبح عارفًا؟
لقد قلنا ونكرر القول: إن هذه المرحلة من العرفان تُعد من أصعب المراحل، ليس فقط لمن يتلقى المعرفة الفكرية، بل حتى لمن يخوض التجربة الفعلية.
يمكن القول إن العارفين أصحاب المقامات العالية، عندما يصلون إلى هذه المرحلة، يبقون فيها لفترات طويلة، وقد لا يخرج منها البعض أبدًا حتى وفاتهم، ما لم يقرّوا ويعترفوا بجهلهم. كما قال أفلاطون عن سقراط في مقولته الشهيرة: “أعلم أنني لا أعرف شيئًا”، فالمعرفة الحقيقية تبدأ بالاعتراف بالجهل.
ومهما بلغ العارف من علم، عليه أن يعترف ويقرّ بأن الوصول إلى معرفة هذه المرحلة على وجه اليقين أمر غير ممكن حتى الآن. ومن لا يعترف بذلك، يظل أسيرًا لهذه المرحلة، غير قادر على إدراك حقيقة الوجود.
وقد ذهب العارفون إلى أبعد من ذلك، حيث قالوا إنه حتى لو جاء يوم وعرفنا حقيقة هذه المرحلة، فستكون هناك مرحلة أخرى تسبقها، نجهلها تمامًا.
وهكذا، يبقى الجهل قائمًا دائمًا، ومن هنا جاءت المقولة العرفانية: “الجهل هو الأصل، والمعرفة استثناء”. إذن، ستظل هناك دائمًا مرحلة مجهولة مهما بلغنا من المعرفة. وهذا هو ما يدفع الإنسان دومًا إلى السعي وراء المعرفة، لأن الجهل هو المحفّز الأساسي للبحث والتقصّي. ومن هنا جاء مفهوم العرفان على أنه طريق الخلاص؛ فالإنسان يسلك درب العرفان لأنه يجهل، ولولا الجهل لما كانت المعرفة وسيلة للخلاص، تمامًا كما أنه لولا الظلام لما كان النور طريق النجاة.
إذا كنت تريد أن تعرف، فعليك أولًا أن تدرك وتقرّ بأن هذه المرحلة، التي نطلق عليها “العدم العدمي”، مجهولة تمامًا. إنها البداية والمصدر لهذا الوجود، لكن عندما نقول إنها البداية والمصدر، لا يعني ذلك أنها المرحلة الأولى أو الوحيدة، بل قد تكون هناك مراحل أخرى نجهلها تمامًا. غير أن ما يهمنا هنا ليس تلك المراحل المجهولة، بل المرحلة المباشرة التي سبقت ظهور هذا الوجود، لأن فهمها هو المفتاح لفهم طبيعة الوجود ذاته.
ولهذا، فإن العارفين أصحاب المقامات العالية، الذين بلغوا مراتب الخلاص المعرفي، يعودون إلى هذا الوجود ليس عبثًا، بل لفهم ما هو قابل للإدراك، ويتركون المجهول للمجهول، لأنهم يدركون أن “ما لا يُدرك كله، لا يُترك جُلّه”.
تركيزهم ينصبّ على ما يمكن فهمه، بدلاً من الضياع في محاولة إدراك ما هو مجهول تمامًا وغير قابل للفهم في هذه المرحلة.
وجودنا في هذا العالم هو فرصة لفهم هذا الوجود على الأقل، لأنه قد يقودنا يومًا ما إلى اختراق عالم المجهول وإنارته بالمعرفة.
النقطة الجوهرية التي يجب أن نستوعبها هنا هي أن “العدم العدمي” هو المرحلة المجهولة التي سبقت هذا الوجود مباشرة، وعندها يتوقف البحث حتى يأتي يوم نستطيع فيه فهمها—سواء من داخل هذا الوجود أو من بعده.
وهذا لا يعني أن ما قبل العدم العدمي غير موجود، بل يعني فقط أننا لا يمكننا الحديث عنه قبل أن نفهم العدم العدمي نفسه. أما الآن، فعلينا أن نعود إلى هذا الوجود ونتأمل كيف نشأ من العدم العدمي، وكيف انبثق النور من الظلام.
كما تعلمون، فإن العارفين أصحاب المقامات العالية ينقسمون إلى ثلاثة أقسام في رؤيتهم للعدم العدمي المجهول كليًا، وهم:
- الربوبيون
- الملحدون
- اللامبالون
نقاط أساسية لفهم العدم العدمي
النقطة الأولى: الاسم المبني للمجهول
إن مرحلة العدم العدمي هي مرحلة لا يدركها إلا العارفون أصحاب المقامات العالية، فهي مخصصة لخاصة الخاصة فقط. وقد أُشير إليها عبر العصور بأسماء رمزية مثل “الاسم الأعظم”، أو كما ورد في بعض الفرق الباطنية والصوفية بمصطلح “هو”. ومع ذلك، فإن هذه التسميات لا تعكس حقيقتها المطلقة، وإنما هي مجرد إشارات مبنية للمجهول تُستخدم فقط لتقريب الفكرة لمن هم في طريق العرفان، لكنهم لم يصلوا بعد إلى أعلى المراتب.
ما يجب إدراكه هنا هو أن هذه المصطلحات “هو” أو “أم” أو “إكس” لا علاقة لها بمفهوم الإله أو الرب كما يفهمه العامة.
إن فكرة الإله أو الرب هي تصور يخص عامة الناس، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها تصور الوجود وما وراءه. أما العارفون، خاصة أولئك الذين بلغوا أعلى المقامات، فيرون أن هذه المفاهيم مجرد تصورات مبسطة لا تعكس الحقيقة الكاملة.
بل يذهب العارفون إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يقولون إن “هو” أو “أم” أو “إكس” ليس لها حتى علاقة مباشرة بالعدم العدمي، بل هي مجرد أدوات لغوية تحاول تقريب مفهوم لا يمكن التعبير عنه بالكلمات.
في الواقع، العدم العدمي لا يمكن حتى نطقه أو التعبير عنه، فهو حالة الصمت الكلي، حيث يفقد العارفون كل أشكال الإدراك، بما في ذلك الحركة، والعقل، والشعور، ويعيشون في حالة غيبوبة تامة لا يستطيعون فيها معرفة أي شيء عنه.
النقطة الثانية: العدم العدمي ورمزية الماء
كما ذكرنا سابقًا، يُرمز إلى العدم العدمي بعدة رموز، أبرزها:
• العدد أربعة
• المربع
• اللون الأسود
• المجهول، الظلام، العتمة
لكن هذه الرموز، رغم شيوعها، لا تعكس حقيقة العدم العدمي، بل تظل مجرد إشارات تقريبية. غير أن العارفين أصحاب المقامات العالية أجمعوا على أن التشبيه الأكثر دقة للعدم العدمي هو الماء.
وهذا التشبيه ليس جديدًا، بل نجده حاضرًا في العديد من المعتقدات القديمة والحديثة، حيث يُنظر إلى الماء باعتباره أقرب تمثيل لفكرة العدم العدمي، رغم أن الرموز المرتبطة به، مثل العدد أربعة أو المربع أو اللون الأسود، قد تبدو في الظاهر بعيدة تمامًا عن الماء.
ولكن إذا تعمقنا في مفهوم الماء العرفاني، نجد أنه ليس الماء العادي الذي نعرفه، بل هو بحر الظلمات والأهوال، بحرٌ غامضٌ عميقٌ ومجهولٌ، يوصف بأنه:
• بحرٌ مربع الشكل، مكوّن من مربعات مائية
• بحرٌ لا بداية له ولا نهاية، مثل محيطٍ أزلي
هذا التصور للماء باعتباره أصلًا للوجود نجده في مختلف المعتقدات الدينية والأسطورية:
- في الميثولوجيا الإفريقية.
- في الفيدية والهندوسية.
- في الديانات الشرقية، حيث تُذكر البيضة الكونية الطافية على الماء.
- في المعتقدات الأوروبية، الأسترالية، والأمريكية القديمة، كما نجده عند الهنود الحمر والشامان.
- في الديانات الإبراهيمية، حيث نجد في القرآن الكريم قوله:
“وكان عرشه على الماء”
“وجعلنا من الماء كل شيء حي”
المفارقة العجيبة هنا أن الماء، رغم كونه عنصرًا مهيمنًا على كوكب الأرض (إذ يغطي ثلاثة أرباعها)، إلا أنه نادر الوجود في الفضاء والمجرات الأخرى. وهذه النقطة تتضح أكثر كلما تقدمنا في المعرفة.
الماء وفكرة الثالوث المقدس
لماذا اختار العارفون الماء تحديدًا ليرمز إلى العدم العدمي؟
لأنه يحمل في تكوينه ثالوث التحولات الأساسية:
- الصلب → يمثل الثلج، وهو يرمز إلى التراب.
- السائل → يمثل الماء.
- الغاز → يمثل البخار، وهو يرمز إلى الهواء.
ثم يُضاف إليه العنصر الرابع: النار، التي:
- تجعل الماء ساخنًا فيتبخر.
- تجعل الهواء ساخنًا فيرتفع.
- تجعل التراب هشًا كالثلج أو صلبًا كالصخور.
كما أن التركيبة الكيميائية للماء (H₂O)، المكونة من عنصرين من الهيدروجين وعنصر من الأكسجين، تحمل في طياتها أسرارًا جعلت العارفين يختارونه كأحد العناصر الأربعة الأساسية، وكأقرب تمثيل لفكرة العدم العدمي.
النقطة الثالثة: الديانات الإبراهيمية الأقرب لفكرة العدم العدمي
العرفان والإبراهيمية
صحيح أن الفكر العرفاني والتجربة الروحية كانا حاضرين في جميع الشعوب والمعتقدات منذ العصور القديمة وحتى اليوم. ولكن مع ظهور الديانات الإبراهيمية—كونها الأحدث بين الديانات الكبرى—تم تلخيص وتوثيق هذه الأفكار بطريقة أكثر وضوحًا وتنظيمًا.
في البداية، أخفت اليهودية الكثير من هذه المعارف، بل جعلتها حكرًا على النخبة فقط، حيث احتفظت بالعلوم الباطنية في الكبالا وسائر العلوم السرية التي لم يكن مسموحًا حتى لعامة اليهود بالاطلاع عليها.
المسيحية وكشف المستور
مع ظهور المسيح والمسيحية، انقلبت المعادلة بالكامل، إذ انتشرت المعارف العرفانية اليهودية التي كانت سرية للغاية، ولم تعد مقتصرة على الخاصة، بل أصبحت متاحة للجميع. هذا الحدث أدى إلى:
- انتشار هائل للأفكار العرفانية في الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وأوروبا.
- ظهور مدارس وتيارات عرفانية متنوعة، بعضها علني وبعضها سري.
- إعادة تقديم فكرة “العدم العدمي” من خلال الثالوث المقدس، وهو المفهوم الذي كان في السابق أحد الأسرار الكبرى في الأديان الهندية والفيدية وغيرها.
لكن المسيحية قدمت مفهوم الثالوث المقدس بطريقة مبسطة، تجعل الناس يؤمنون به دون الحاجة إلى فهمه بعمق، من خلال فكرة “الآب، الابن، والروح القدس”.
الإسلام وتوحيد الثالوث
عندما ظهر الإسلام، دخل هذا الصراع الروحي والمعرفي بقوة. لم يتبنَّ الإسلام مفهوم الثالوث بنفس الشكل، بل قام بتوحيده في فكرة “الله أكبر”، حيث استطاع:
- تلخيص الفكر الباطني اليهودي في فكرة التوحيد الخالص.
- إعادة تفسير الفكر المسيحي في إطار إسلامي موحد.
- دمج خلاصة المعتقدات العرفانية القديمة، بما في ذلك التأثيرات الزرادشتية والفيدية وما قبلها.
تفوق الأديان الإبراهيمية على المعتقدات السابقة
بسبب هذه التحولات، أصبحت الأديان الإبراهيمية في صدارة المشهد الديني، حيث انتشر الصراع بين تياراتها المختلفة على مدار 2000 عام، منذ أن كشفت المسيحية المستور، ثم جاء الإسلام ليعزز هذا الصراع بتقديم صيغة جديدة من التوحيد تجمع بين العرفان والتنظيم الديني.
العدم العدمي، في جوهره، هو الثالوث المقدس متحدًا في أيقونة واحدة، لكنه يظهر لعامة الناس بطريقة مخففة ومبسطة حتى يسهل تقبله. أما العارفون وأصحاب المقام العالي، فيدركون أن الثالوث المقدس ليس سوى تجسيد للعدم العدمي ذاته، مما يفسر تفوق الأديان الإبراهيمية وقدرتها على احتواء ودمج المفاهيم العرفانية الكبرى ضمن أطرها العقائدية المختلفة.
العرفان بين التجريد والتطبيق: من المعرفة الروحية إلى التكنولوجيا العملية
كانت فكرة الثالوث المقدس دائمًا معقدة وصعبة الفهم كوحدة واحدة. لكن الإسلام استطاع توحيدها في مفهوم “الله”، كما نجح في الجمع بين مفهومي “الإله” و**”الرب”**، مما جعله أكثر سهولة في الطرح والفهم. بالإضافة إلى ذلك، دعم الإسلام هذا التصور بشريعة وقوانين إلهية، مما أعطاه بُعدًا عمليًا أكثر وضوحًا في عصره.
لا شك أن هذا النهج كان إنجازًا كبيرًا في زمنه، حيث استطاع الإسلام التفوق على جميع المعتقدات الأخرى من خلال تقديم رؤية موحدة ومنظمة للعالم الروحي والميتافيزيقي.
لكن المشكلة الكبرى التي واجهها الإسلام لاحقًا كانت الجمود. فبدلًا من الاستمرار في التطور، تحولت الشريعة الإسلامية إلى قوانين جامدة ترفض أي تحديث أو نقد، مما جعلها عائقًا أمام التقدم ومواكبة العصر.
- المذاهب الإسلامية الرسمية أصبحت مدارس مغلقة تقدّس الأفكار القديمة وترفض أي محاولات للتطوير أو إعادة التفسير.
- الطرق العرفانية والباطنية، التي كانت تهدف سابقًا إلى اكتشاف الحقيقة، تحوّلت إلى أديان سرية تكرر نفس الأفكار دون السعي لتحويلها إلى واقع عملي يخدم البشرية.
في المقابل، استفاد اليهود والمسيحيون من المعارف العرفانية القديمة، وحوّلوها إلى تطبيقات عملية، مما ساهم في التطور الكبير الذي شهدته الإنسانية في القرون الأخيرة.
تحويل العرفان إلى واقع عملي: من الروحانية إلى التكنولوجيا
تفقد المعرفة العرفانية قيمتها إذا لم تتحول إلى أداة عملية. وقد أدرك العلماء والمفكرون في العصر الحديث هذه القاعدة، فبدأوا بتحويل الأفكار العرفانية إلى نظريات علمية، ثم إلى تكنولوجيا قابلة للتطبيق، مما أدى إلى ظهور الثورة العلمية والتكنولوجية التي نعيشها اليوم.
من أبرز الأمثلة على ذلك:
- الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي يمكن تشبيهه بمفهوم “المكتبة الكونية” في الفكر العرفاني، والتي يُقال إنها تحتوي على كل ما كان، وما هو كائن، وما سيكون.
- الواقع الافتراضي، الذي قد يجعل التجارب الروحية مثل “خروج الوعي من الجسد” والتنقل في الكون ممكنة للجميع من خلال التكنولوجيا، وليس فقط للعارفين وأصحاب المقامات العالية.
المستقبل: المعرفة العرفانية في متناول الجميع
نحن اليوم لا نزال في بداية الطريق، لكن المستقبل القريب سيجعل كل ما يفعله العارفون اليوم متاحًا للجميع عبر التكنولوجيا المتطورة.
- التواصل العقلي الفوري: سيتمكن الناس من التواصل عن بُعد ليس فقط بالصوت والصورة، بل عبر نقل الأحاسيس والمشاعر، وكأنهم يعيشون في نفس المكان.
- الانتقال الفوري (Teleportation): قد يصبح التنقل بين الأماكن بكبسة زر، مما يلغي الحاجة إلى وسائل النقل التقليدية.
- تحقيق الوعي الفائق: سيتمكن الإنسان العادي من الوصول إلى مستويات متقدمة من الإدراك والوعي دون الحاجة إلى عقود من التأمل والعزلة، بل عبر أجهزة وتقنيات متطورة.
الخاتمة: من التصوف إلى العلم
ما كان في السابق حكرًا على العارفين والزهاد والباحثين عن الحقيقة سيتحول في المستقبل إلى أدوات عملية بفضل التطور العلمي.
العرفان لم يعد مجرد تأملات فلسفية أو خبرات روحية فردية، بل سيصبح علمًا ملموسًا يمكن لأي شخص الوصول إليه بسهولة.
وكما سهّل الإسلام فهم العرفان من خلال التوحيد، ستقوم التكنولوجيا بتبسيط العرفان وتحويله إلى واقع مادي ملموس، ليصبح في متناول الجميع وليس فقط للنخبة الروحية.
ختامًا، تناولنا في هذا المقال بعض النقاط الأساسية التي يجب الإلمام بها قبل أن نكمل حديثنا عن الربوبيين بالتفصيل، إلى جانب التعمق في مفهوم العدم العدمي.
يمكنك القراءة أيضًا : الحالة التي تسبق هذا الوجود