لقد كنتُ غاضبًا
أخذت الهاتف لأتصل بصديق يروّح عني، فبدأ يتحدث ليهدّئني.
ذكرني بسنين بعيدة،
في طفولتي،
حين كان الناس يعرفونني لتقواي،
ولمواظبتي على الصلاة في المسجد كل يوم.كنت أحفظ القرآن عن ظهر قلب،
وأصوم يومًا بعد يوم.في شبابي، سافرت بعيدًا،
ودرست في المدارس الإسلامية،
لكي أصبح إمامًا مشهورًا،
ولأرشد الضالين،
وأعلمهم كلمتك المقدسة.في شبابي، أردت أن أثبت لك
حبي اللامحدود.كنت مستعدًا لتقديم دمي،
والتضحية بجسدي،
فقط لألقاك.وفي يومٍ ما، ليس كبقية الأيام،
انفتحت عيناي،
وسادني الشك.ها أنا ذا… ضائعٌ بدونك،
وحرٌ بدونك.أرفض أن أؤمن بك،
لم تعد موجودًا بالنسبة لي.
أرفض أن أسجد مرة أخرى،
وأعيش حياتي كما أراها،
ليس لك أي حق عليّ.نسيتُ كل ماضيَّ،
وأعيش الحاضر كما ينبغي،
وسأنتظر المستقبل،حتى مماتي… سأواجهك.
هذا اختياري، وسأستمر.