في بداية عام 2005 ظهر اليوتيوب لأول مرة ولم يكن آنذاك معروفاً أو متداولاً، حيث كان برنامج البالتوك هو المعروف والمستخدم بكثرة من قبل أصحاب الكلمة الحرة السمعية والبصرية، ظهر البالتوك في سنة 1998 وكان معروفاً في بداية القرن الواحد والعشرين وكان ملاذاً لكل إنسان يرغب في التعبير صوتاً وصورةً بواسطة الإتصال المباشر مع جمهور المستخدمين المهتمين بالحوارات والمشاركات الفعلية.
البالتوك رغم شهرته في ذلك الوقت إلا أنه كان محصوراً على طبقة معينة هم من النخبة، خاصة أن الأنترنت لم يكن في متناول الجميع من جهة ومن جهة أخرى يتطلب معرفة في التكنولوجية وكيفية استخدامها، وطبعاً هذا يحتاج إلى صبر واهتمام.
البالتوك كان صوت كل أحرار العالم وصوت من يريد التعبير بدون قيود أو شروط.
النقلة الكبيرة التي وقعت في أواخر عام 2006 عندما قام جوجل بشراء اليوتيوب بمبلغ وقدره مليار و650 مليون دولار من مخترعيه الثلاث الذين كانوا يعملون في الباي بال، مما أدى إلى تصدره عالمياً كأضخم منصة للفيديوهات، وهاجر إليه الكثير ممن يريدون التعبير عن أفكارهم بكل حرية، وأصبح منبر للكلمة الحرة والاتصال بالآخرين صوت وصورة.
فقد بلغ عدد المشاركين فيه أكثر من 350 مليون مشترك، تجاوز دایلی موشن الفرنسي الذى ظهر تقريباً في مارس 2005 وهو مختص كذلك في نشر الفيديوهات، ولكنه كان يضيق نطاق النشر فلا يسمح برفع مقاطع الفيديوهات الطويلة وذلك أثر طبعاً على تصنيفه بين منافسيه. اليوتيوب على خلاف ذلك فهو سهل الإستخدام ولا يفرض شروطاً تعجيزية حول النشر وما إلى ذلك، وامتاز أيضاً بسهولة الربح على كل إنتاج يتم رفعه على اليوتيوب.
تعرفت على اليوتيوب سنة 2007 وقمت بفتح أول قناة لي باسم (ملحد تونسي) عام 2008 التي تم حذفها بعد ثلاث أعوام أي في 2011، وعدت من جديد لفتح قناة أخرى (تعلموا دين ربكم) وحذفت كذلك عام 2014 بسبب التبليغات المتكررة من قبل من يغتاظون من الحرية.
لم استسلم… فتحت قناة ثالثة تحمل نفس الاسم ثم قمت بتغيير اسمها عام 2021 إلى (ماسين كيفن العبيدي) وهي موجودة إلى اليوم.
في بدايات 2008 رغم أني كنت انشر الفيديوهات على اليوتيوب، إلا إنني كنت متواجداً على البالتوك باستمرار حتى نهاية عام 2016. حينها قررت الإنسحاب كلياً من البالتوك لأن اليوتيوب كان أفضل طريقة لإيصال المعلومة بالصوت والصورة، خاصة أنه مفتوح للجميع على خلاف البالتوك.
لا يمكن أن ننكر بأن اليوتيوب بعد 2010 قد أصبح المكان المفضل لكل من يريد أن ينتج أو يعبر، مما زاد من عدد المشتركين فقد احتضن أكثر من 2 مليار مشترك من كل أنحاء العالم، ومع تطور الإنترنت أصبح في متناول الجميع دون منازع. رغم ظهور عديد من المنافسين ومنهم الفيسبوك وغيره.
اعتلى اليوتيوب منصات التواصل الإجتماعي عالمياً مما جعله يضع شروطاً صعبة ومنها الصنصرة على كل محتوى لا يوافق سياسته، وغلق العديد من القنوات ومنها قناتي التي أغلقت مرتين؛ لأنهم يعتبرونها تخدش مشاعر جمهور المتدينين.
لم تكن بالمعضلة وقتها، فبالنسبة لي أستطيع التأقلم مع القوانين الجديدة وخاصة أنني لا أريد أن أفقد هذه المنصة الكبيرة التي دخلت كل بيت، نعم ليس هناك إنسان يستعمل الإنترنت اليوم وليس لديه حساب يوتيوب، الكل يستعمل اليوتيوب حتى في أبسط الأمور كالإستماع إلى الموسيقى وغيره.
يمكن أن تجد أشخاص لا يملكون حسابات على الفيسبوك أو التويتر أو الأنستجرام ..إلخ. ولكن لا تجد شخصاً لا يملك حساباً على اليوتيوب. كما أن إيصال الفكر صوت وصورة أسهل بكثير من الكتابة حيث تتفاعل مع الآخرين كأنهم أمامك، ولهذا اعتبر الإستغناء عن اليوتيوب هو خطأ كبير رغم ما يتعرض له أصحاب قنوات الكلمة الحرة من صنصرة فيجدون قنواتهم تغلق بالعشرات في ليلة وضحاها.
أنا أتفهم غضب من يفقد قناته بعد سنوات من العمل، إنه أمر ليس سهلاً ولا هيناً، ولكن هناك قوانين يجب اتباعها لو أردنا أن نبقى على المنصات الكبرى كاليوتيوب.
لم يتوقف اليوتيوب عن الصنصرة وإغلاق القناة تلو الأخرى، بل وضع سياسة صارمة فيما يتعلق بالحقوق المحفوظة ولا يسمح بنشر شيء ليس من إنتاجك 100%، وأيضاً لا يسمح بأخذ مقاطع من فيديوهات أخرى أو استعمال الموسيقى إلا الحرة منها، وحتى ذهب إلى أبعد من ذلك؛ فلا يسمح بوضع الفيديو نفسه في قناة أخرى.
المهم أصبح النشر على اليوتيوب معقداً جداً ويجب التدقيق في كل شيء قبل النشر وإلا سوف تتعرض للإنذار أم يحذف الفيديو، ويمكن أن تغلق القناة مع الوقت… لقد فهمت كل ذلك والتزمت بالقوانين كلها ومنذ 2014 وقناتي “تعلموا دين ربكم” وقنوات أخرى لم تغلق، مكره أخاكم لا بطل، رغم كل شيء يبقى اليوتيوب هو الأفضل للوصل إلى أكبر عدد من الناس بسهولة ومن كل أنحاء العالم وكل الطبقات.
لم يقف اليوتيوب عند تلك القوانين فقط، بل وضع قوانين صارمةً فيما يخص الربح بالدعاية، قبل 2014 كان الربح كبيراً، فكانت قناة بضعة آلاف مشارك والتي تحتوي 100 فيديو تدر بالربح إلى ما فوق 500 أورو في الشهر ويمكن الربح فور فتح القناة.
إن القوانين الجديدة بعد 2014 قد غيرت كل المعطيات وجعلت من الربح المالي صعباً، فالناشر يجب أن يصل إلى 4000 ساعة مشاهدة وأكثر من 1000 مشترك لكي يبدأ الربح وأيضاً هو قد لا يسمح بالربح على كل الفيديوهات المنشورة مما جعل قنوات كبيرة تفقد 90% من أرباحها، وهذا جعل البعض ينسحبون من اليوتيوب.
وأخيرا وليس آخراً أعلن اليوتيوب في بداية شهر يونيو 2021 أنه سوف يفرض ضريبة على القنوات خارج الولايات المتحدة الأمريكية وتصل قيمتها إلى 25% من الأرباح، إذاً لا يكفي تحديد الحرية والصنصرة والمنع عن التعبير، أصبح الربح المادي جداً محدود وغير مشجع، ولكن رغم كل ذلك يبقى اليوتيوب هو الأول في الوصول إلى عامة الناس إلى أن يأتي البديل.
الكثير وأنا منهم نبحث منذ سنوات عن بديل، هناك من سلم وهناك من بقي بين كر وفر وهناك من أوجد مواقع ويب ينشرون فيه وهناك من ذهب إلى منصات أخرى، ولكن كل ذلك بلا جدوى، يبقى اليوتيوب الأول بسبب شهرته وعدد المشتركين واتصاله بجوجل.
ولكن هذا لا يمنعنا من خلق قنوات مشاهبهة على منصات أخرى ننشر فيها الفيديوهات، هناك العشرات من المنصات التي تسمح بنشر الفيديوهات، طبعاً أنا لا أتكلم عن الناس العاديين الذين ينشرون في السياسة العامة بل أتكلم عمن لهم فكر مخالف لعامة الناس سواء كان سياسي أو إجتماعي أو غيره مثل نقد الأديان والأيديولوجيات الأخرى.
فهولاء يمكن أن يتواجدوا في عديد من المنصات بنفس المحتوى إلى أن يظهر بالفعل بديل عن اليوتيوب وحتى إن ظهر في المستقبل ليس هناك مانع من استخدام أكثر من منصة واحدة في نفس الوقت، وهكذا يمكن أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس وتوصل فكرك ورأيك.
اليوم مهما فعلوا من صنصرة لا يمكن منع الفكر وكما أقول دائماً منع التعبير لا يمنع التفكير، ونحن نعلم عبرالتاريخ أن أسلوب الصنصرة مهما كان لم ولن ينجح لأن هناك ألف طريقة لإيصال الأفكار.
إذاً فإن امتلاك قناة على اليوتيوب هو أمر مهم ويجب الإلتزام بكل الشروط الذي وضعها حتى لا تتعرض القناة للإغلاق ولا تعتمد كثيراً على الربح من اليوتيوب لأن الأمر أصبح سيئاً جداً سواء للقنوات الجديدة أو حتى القديمة التي سوف تفقد الكثير من أربحاها بعد دخول القانون الجديد في شهر يونيو 2021.
صحيح إن عدد المشاهدة كبير على اليوتيوب ولكن في نفس الوقت يجب التنوع وإيجاد طرق أخرى للربح من جهة ومن جهة أخرى خلق قنوات على منصات أخرى غير اليوتيوب.
بالنسبة لي وضعت فيديوهاتي على الموقع الخاص وطبعاً احتفظ بنسخة عن كل فيديو على الكمبيوتر ومع ذلك بحثت عن العديد من المنصات الأخرى لخلق قناة مشابهة لقناتي على اليوتيوب وهذا أفضل مايمكن فعله حالياً.
قبل أن أتطرق إلى المنصات الأخرى التي أجدها مهمة، أردت أن أقول؛ أي عمل فكري أو ثقافي أو سياسي لو لا يعود إليك بربح مادي فهو فاشل، لان الربح هو الذي سوف يطور العمل ويجعله أكثر انتشاراً.
إذاً الأشخاص الذين يدعون بعدم إهتمامهم بالربح المادي إنما المهم هو نشر الفكر، فأنا أقول عنهم أنهم إما يكذبون على أنفسهم وعلى الآخرين أو إنهم أغبياء ومهما كان عملهم سوف لا يستمر أو على الأقل لا يتطور رغم إمكانيات الشخص المادية، علينا أن نفكر في الجانب المادي والربح لو أردنا أن نتطور ونتقدم وخاصة نستمر في العطاء والتعبير.
إن الصعوبات التي تواجهنا على اليوتيوب من ناحية نشر الأفكار والربح، تجبرنا على التفكير في ضرورة التنوع في مصادر الربح أي نشر الفيديوهات على منصات متنوعة، فلا نعلم ماذا سيحدث غداً وأي من هذه المنصات سوف تكون في الصدارة، يجب أن نستعد لنتواجد على جميع الجبهات كي لا نتوقف عن النقد وبث الأفكار الجديدة.
ولهذا اخترت بين عشرات المنصات الموجودة الآن على الإنترنت والتي جربت الكثير منها، هذه المنصات التي اعتبرهم الأهم طبعاً مع المواصلة على اليوتيوب فهو مهم ويوفر أحدث التقنيات دون مقابل ومن حقه أن يضع الشروط التي يريد، فيما يلي أذكر أفضل 6 منصات استخدمهم حالياً كمنصات احتياطية:
1 . Dailymotion: هذه القناة رغم قلة استعمالها فهي معروفة خاصة في العالم الفرنكوفوني وهو يوفر خصائص وخدمات مشابة لتلك التي تجدها في اليوتيوب. يسمح لك برفع الفيديوهات بجودة عالية ولا يلزمك بقيود كثيرة فيما يخص سياسة حقوق النشر، ويعطي حرية أكبر في التعبير والحظر شبه معدوم.
كما أن هناك خيار يحقق لك الربح من المحتوى، صحيح أنه قليل بالنسبة للقنوات المبتدئة وبالنسبة لليوتيوب، وقد يكون الفارق بسيطاً بعد أن يطبق اليوتيوب الضرائب. يسمح لك دايلي موشن بالبث المباشر مما جعلني أختاره كبديل أول لليوتيوب رغم عيوبه فهو لا يقبل برفع فيديو مدته أكثر من ساعة كما استحالة الاتصال بهم ولا يجيبون على رسائلك عندما تريد ان تستفسر عن شيء أي ليس هناك تواصل معهم عليك أن تعتمد على نفسك..
2 . Odysee: جديد وسهل الإستخدام، هذه المنصة اعتبرها أقوى منافس لليوتيوب، صحيح ظهرت حديثاً في شهر سبتمبر 2020 من طرف الأمريكي جيريمي كوفمان الذي ينتمي للمدرسة الفلسفية السياسة الليبرتارية والتي يطلق عليها بالعربية الفلسفة التحررية ،هذه الفلسفة ظهرت في أمريكا من طرف مجموعة من المحامين وانتشرت في العالم وخاصة في العالم الأنجلوسكسوني.
تعتمد هذه الفلسفة على فكرة أساسية وهي أن الأولوية القصوى هي المحافظة على الحرية الفردية في المجتمع، وتدعوا إلى إزالة القيود التي تفرضها الدولة على الفرد قدر المستطاع لفتح باب التعبير والإبداع.
تعتبر هذه الفلسفة أن المجتمع السليم والمتحضر لا يمنع الحرية الفردية بل هو يثبت أنه مجتمع متطور ومتقدم في مجال التعبير والنقد.
وجود مثل هذه الفلسفة وراء صانع هذه المنصة يشعرنا بالطمأنينة حول مراقبة المحتوى، وطبعاً لا يعني أن هذه المنصة ليس لها قوانين أو أنها تخالف قوانين حقوق النشر، بالعكس فهي تلتزم كلياً بكل القوانين ولكن تستعمل بروتوكول lbry الذي يحفظ الإنتاج أو الفيديو في عدة أماكن مختلفة مما يجعل ضياعه أمر شبه مستحيل.
من المحتمل أن الكثير لم يفهم هذا البروتوكول الذي يستعمل من طرف تورنت للتحميل، وهو اعتماد سياسة اللامركزية في التخزين، أي تستعمل أوديسي كموقع نشر المحتوى أو الفيديو ولكن المحتوى والفيديو لا يتم تخزينه على أوديسي وإنما على منصة أخرى، فأنت تشاهد الفيديو على أوديسي ولكن ليس مخزن عليه، خلاف اليوتيوب الذي هو المسؤول المباشر على كل فيديو لأنه يخزن وينشر، وبهذه الطريقة أوديسي يكون غير مسؤول عما ينشر عليه لأنه مجرد واسطة فقط.
ما يميز هذه المنصة أنها تتبنى فلسفة تؤمن بالحرية، إذاً كن على يقين بأن أي إنتاج فردي ويحترم قانون الملكية مهما كانت أفكاره فسوف لن يتعرض صاحبه للصنصرة وهو المسؤول وحده عن أفكاره ويتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.
ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني أعتقد بأن هذه المنصة ذو مستقبل واعد، الأهم والمهم إن الكثير من أصحاب الكلمة الحرة انتقلوا إلى هذه المنصة، صحيح إن هذه المنصة ليست معروفة من طرف الجماهير، ولكن يمكن أن تعرف في المستقبل خاصة بعد انتقال عدد من الناقدين إليها. فنجاح المنصة يكون بمن فيها، فكل من يمنع على اليوتيوب يلجأ إلى أوديسي أو يعتمدها كقناة ثانية على الأقل.
هذه المنصة ليست ربحية من الدرجة الأولى في الوقت الآني، وإنما تعطيك مساحة أكبر من الحرية للتعبير والإبداع، وتعتمد أسلوب النقاط، طبعًا يمكنك شراء نقاط كما يمكن للمشاهدين أن يمنحوك إياها. وعلى قدر عدد نقاطك ترتفع احتمالية المشاهدة وهذا أسلوب جيد يعطيك حافز معنوي من طرف المشاهدين.
أنا حالياً مستخدم ناشط على أوديسي و أراه سريع التطور فقد وصل إلى مستوى يعتبر عالٍ من التقدم خلال فترة وجيزة، كما ستتم إضافة البث المباشر عليه قريباً، أنصح به كثيراً على الأقل كمنصة احتياطية.
هو يمتاز كذلك بخاصية جلب جميع الفيديوهات من اليوتيوب مباشرة دون مشقة، ومن ناحية خدمة التواصل معهم فهي بسيطة إما عن طريق الإيميل أو محادثة على الفيسبوك.
3 . Facebook Creator Studio : أطلقت فيسبوك عام 2018 منصة جديدة مختصة بإدارة الفيديوهات والتي تسهل عليك عملية رفع وتنظيم الفيديوهات على صفحات الفيسبوك، فهي تضع كل شيء في منصة واحد تجعلك تتحكم بكل صفحاتك بسهولة تامة، فلا داعي بعد اليوم أن تذهب إلى الصفحة تلو الآخرى كي تنظم الفيديوهات.
يحتوي أيضاً على مجموعات التشغيل فيساعدك على تنظيم الفيديوهات و تصنيفها بطريقة مشابهة لليوتيوب، أما من ناحية قوانين النشر، فهو صارم جداً أكثر من اليوتيوب فهو يعتمد على ألغوريثم آلية خصيصاً للكشف عن المخالفين وضبطهم لحماية الحقوق، فإن كنت ممن يقومون بإنتاج فيديوهاتهم الخاصة 100% فلن تصادفك أي إشكالية، وإن كنت ممن يستخدمون صوراً أو موسيقى ذو ملكية عامة، فهناك إحتمال بأن يضبطك ألغوريثم الفيسبوك فلا تنسى أنه برنامج أوتوماتيكي قد يصيب وقد يخطأ، لكن لا تقلق حيال ذلك، يمكنك دائماً الإعتراض بكبسة زر إن كنت على صواب.
إذا اتبعت جميع قوانين الفيسبوك بحذافيرها فلن تلقى صعوبة في الربح، إن فيسبوك كرييتر أستوديو يعطيك نظرة شاملة حول أرباحك وبالتفاصيل الدقيقة.
والمثير في الأمر أيضاً أن نسخة جديدة من فيسبوك كرييتر أستوديو تم إصدارها على الهواتف الذكية العام الماضي، فذلك يسهل عليك المهمة، تستطيع استعماله في أي وقت وفي أي مكان فهو دائماً في هاتفك يعطيك الجديد أول بأول.
الفيسبوك معروف بخدمات الدعم التي يوفرها فالإتصال به أمر سهل فقط إن كنت من متحدثي اللغة الإنجليزية وهذا قد يحد من مشاركة من لا يتحدث بهذه اللغة.
أنا استخدمه بشكل يومي لرفع وتنظيم فيديوهاتي من ناحية وللربح من ناحية أخرى، مازال الفيسبوك حديث الإهتمام كمنصة لرفع الفيديوهات كتلك التي تشبة اليوتيوب في الميزات والخصائص، برأيي فإن الفيسبوك لن يقف هنا بل سيتطور أكثر في المستقبل.
4 . Rumble : موقع كندي لربح الأموال إذا تمت الموافقة على فيديوهاتك، ولكن يجب أن تنشر الفيديو أولاً عن طريقهم وبإمكانك أن تعطيهم الصلاحية على الفيديو، هو مختص في الفيديوهات القصيرة التي تتعلق بالحيوانات وخاصة القطط والكلاب والعصافير، ويمكن استعماله لمقاطع أخرى تصورها بالهاتف المحمول.
هذا الموقع ينقصه الكثير، مثلاً لا يمكنك تصنيف الفيديو على حسب الموضوع كما أنهم لا يجيبون على الأسئلة، والمعلومات التي يقدمونها عن موقعهم جدا غامضة، استعملته على مر شهر وما زلت لم أفهم كيف يعمل بالضبط، يمكنك أن تستخدمه بالمجان ولديك الخيار في الترقية التي يترتب عليها دفع مبلغ معين شهرياً والتي جربتها ولم ألحظ فرقاً كبيراً فهو لا يعطيك أي ميزة.
قلة المعلومات تصعب الفهم وهي موجودة باللغة الإنجليزية فقط. كما لا يسمح بنقل كل فيديوهاتك مرة واحدة وعليك أن تقوم برفعها واحدة بعد الأخرى وهذا متعب، من وجهة نظري، هذه المنصة استعملها كنسخة احتياطية فقط دون أمل لا في الربح ولا في مشاهدة لأن الربح على هذه المنصة للفيديوهات القصيرة والترفهية وليس للفكرة.
5 . Patreon : هو مجعول لربح المال وللأشخاص الذين لهم إنتاج سنيمائي أو إبداعي ويمكن استعماله للإنتاج الفكري، أنا شخصياً استعمله كموقع احتياطي لا اكثر ولا اقل.
6 . Vimeo : مثل الذي سبق فهو مجعول لمن يريدون الربح ولهم أعمال فنية يمكن بيعها، أنا استعمله لكي أضع نسخ صوتية، هناك جانب مجاني وآخر بالنقود.
إذاً بهذه الطريقة تكون جميع فيديوهاتي محفوظة على 6 منصات على الإنترنت مع موقعي الخاص ونسخ مخزنة على الكمبيوتر، وهكذا أحمي فيديوهاتي من الصنصرة والحذف الذي يمارس من طرف اليوتيوب والفيسبوك ووسائل التواصل الإجتماعي الكبيرة التي تضع شروط تعجيزية تمنع حرية الكلمة والحرية بصفة عامة لكي تحافظ على نظام يوافق سياستها.
وأخيراً، أريد القول بأن ليس هناك بديل عن اليوتيوب إلى هذه الساعة، يبقى هو الأول والأفضل رغم كل القيود ويقدم شيء ممتاز وسهل الاستعمال يقدم أرباح لكن عليك الإلتزام بسياسته وهذا من حقه خاصة أنه يقدم لك كل شيء مجاناً ويقدم لك آخر التكنولوجية في البث والتوزيع والمشاهدة، ولكن لا يمنع أن نستعمل منصات أخرى احتياطية وخاصة أن اليوتيوب لا يأخذ حقوق النشر أي فيديو ويعطيك كل الحرية في استعماله في أماكن أخرى.. تحياتي..
0 تعليق