fbpx
حتى حد مارب حد كل واحد رب نفسه

مشروع الإنسان والعرفان

مشروع يخاطب الفرد وليس الجماعة، أن تنتمي إلى هذا المشروع يعني أنك تعترف ضمنياً أنك وحدك المسؤول عن نفسك ولا تقبل أن يكون عليك مسؤول، كما لا تقبل أن تكون مسؤول عن أي أحد.

هذه الفكرة تتلخص في عبارة واحدة: حتى حد مارب حد كل واحد رب نفسه، وهنا كلمة رب لا تعني الإله ولا علاقة لها بالمفهوم الديني والعقائدي.

الرب هنا هو المشرف المسؤول الذي يتحمل جميع اختياراته والقابل بنتيجتها عن وعي وبصيرة.

عندما لا تكون مسؤول عن الآخرين أو لا تكون رب على أحد، لا يعني اللامبالاة بمن هم قريبون منك أو من يطلبوا مساعدتك، بل يعني أن لا تلزمهم بما تلزم به نفسك.

وعندما لا تقبل أن يكون عليك مسؤول أو رب لا يعني ان لا تستمع للآخرين ولا تطلب المساعدة من أحد، بل يعني أنك تفكر وتختار بكامل المسؤولية ما تراه صالح لك وسيناسبك وتتحمل مسؤولية اختيارك.

الحق والباطل

وهنا في هذا الموقع وعلى قناتي على اليوتيوب، انا لست مخولاً بأن أقول ما هو الحق وما هو الباطل، بل من أخطر الأفكار العرفانية هي أن الحق والباطل لا وجود لهما عند العارفين، فالحق قد يتحول باطل والباطل يتحول حق على حسب العوامل الثلاث التي ذكرناها وهي الزمان والمكان ومستوى الوعي والمعرفة عند الفرد‫.

‬ ولهذا فإن العلم العرفاني يتطلب نقاء العقل والوعي لكي يتلقى المعرفة العرفانية، وإلا سوف يحول الحق إلى باطل والباطل إلى حق على حسب مزاجه ومصالحه أو رؤيته وهذا يعتبر خطير جداً مثل ما نشاهد ما نطلق عليهم الرسل والأنبياء أو علماء الدين بصفة عامة…

إذاً هنا أعرض لكم الحق من وجهة نظري وكذلك الباطل من وجهة نظري، وليس بالضرورة هو الحق أو الباطل بالنسبة للآخرين، ولهذا لا يهمني الحق والباطل هنا وإنما كيف توصلت إلى الحكم بأن هذا حق وهذا باطل، وأنت أيضاً عندك كامل الحرية لتعرف وتختار ما هو الحق وما هو الباطل على حسب وعيك وعلمك‫.‬

وفي جميع الحالات الحق والباطل اللذان توصلت إليهما، هو أمر يخصك انت لا يخص غيرك كما الحق والباطل اللذان توصلت أنا اليهما فهو أمر يخصني أنا ولا يخص غيري رغم أن هناك من يتقارب في الوعي والمعرفة فيصل إلى نفس النتيجة بالضرورة، أهم نقطة هنا أن تكون نقي العقل والوعي ولا تلزم غيرك بما تلزم به نفسك.

قد يقول البعض أن الحق هو الفعل الصائب والباطل هو الفعل الخاطئ، ولكن ماذا يعني ذلك؟ الجواب على هذا السؤال قد يبدو بديهياً ولكنه في الواقع يعتمد على ثلاث عوامل، أولها عامل الزمن، أي أن الحق اليوم ليس هو الحق بالأمس. على سبيل المثال كان زواج القاصرات حقاً للرجال في الماضي ولكنه باطل في زمننا الحالي.

وعلى هذا النهج يتطور الحق والباطل وقد يتغير في المستقبل. أما العامل الثاني فهو المكان، فمثلاً جريمة الشرف في الشرق الأوسط حق ومباح للرجل حتى يغسل عار القبيلة، ولكن في الغرب فإن جريمة الشرف هي قتل مثلها مثل أي جريمة قتل يعاقب عليها القانون.

وأخيراً عامل الوعي عند الفرد وهذا يختلف من شخص إلى شخص، فما هو باطل في نظري قد يكون حقاً في نظرك وهذا يعتمد على درجة الوعي والمعرفة عند الشخص التي تؤثر على وجهة نظره ورؤيته للأشياء والأمور من حوله.

مثلاً الشخص ذو الوعي المحدود والمعرفة المحدودة قد يرى من وجهة نظره البسيطة أن الأرض مسطحة وأن الشمس تدور حول الأرض فيعتبرها حقيقة، بينما الشخص الأكثر وعياً ومعرفةً فإن الحقيقة بالنسبة إليه أن الأرض مكورة و هي التي تدور حول الشمس.

فلسفتي في الحياة

أهم ما في هذه الحياة هو التطور والتغير نحو الأفضل، بأن يكون التغيير هو الثابت الوحيد، وأن نعيش كما نحب، وأن نكون راضين عن أنفسنا قبل إرضاء الآخرين، وأن نتحمل نتائج اختياراتنا، وأن نستفيد من تجارب الآخرين وطبعاً من تجاربنا في هذه الحياة.

طريقتي في التعامل

لقد تعلمت في هذه الحياة أنه لا يمكنك أن تغير شخصاً مهما فعلت، بل يجب أن تكون لديه القابلية للتغير وتقبل الأفكار الجديدة، إذاً طريقتي في التعامل هي أن أنقل التجارب والأفكار واترك الشخص وحده يفكر ويقرر ما يريد أخذه و يترك ما لا يريد، كلٌ على حسب استعداده النفسي والعقلي، واحترم خياره مهما كان وإن خالفني.

الإنسان الكامل

الشخص الذي وصل إلى أعلى درجات الكمال وذلك بالابتعاد قدر الإمكان عن عالم الحيوان، والاقتراب إلى العالم المثالي المجرد بالاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية حتى يستحق الكمال. أي أن يعيش في العالم المادي بأخلاق العالم المثالي وذلك بامتلاكه للأشياء لا أن تملكه الأشياء.

رسالتنا

الاعتماد على المعرفة المنطقية في الدرجة الأولى، لأن كل ما كثرت المعرفة زاد الوعي، وكلما زاد الوعي والحس أصبحت الأجوبة التقليدية غير مرضية وبالتالي نبحث عن إجابات توافق مستوى المعرفة والوعي الذي وصلنا إليه، إذاً غايتنا هي رفع مستوى المعرفة والوعي لدى الفرد.

رؤيتنا

أن نعيش هذه الحياة ونحن واعون وراضون عن أنفسنا وذلك بمعرفة ذواتنا، ومعرفة الإجابة عن السؤال الوجودي الأول (من نحن؟)، أما من أين اتينا فهو غير مهم لأننا هنا، وإلى أين سنذهب فسنعرفه حينها، وأن نهتم بهذه الحياة ونعيشها كما نحب وليس كما يحب الآخرين.

قبل الانضمام

قبل الانضمام إلى المشروع يجب أن تطلع على الخطوط العريضة لهذا المشروع وتكون مستعد استعداداً عقلياً وشعورياً، وهذا ما سوف نقوم به في هذه الموقع حيث سوف نتطرق فيه إلى كل النقاط المهمة المتعلقة بالمشروع الإنساني الموجه للمتكلمين باللغة العربية ودارجتها في المنطقة التي نطلق عليها قلب العالم، الممتدة من آخر حدود العراق شرقاً إلى آخر حدود المغرب غرباً وتحدها الصحراء الكبرى جنوباً والبحر الأبيض المتوسط شمالاً.

نصيحة

نصيحة لكل شخص متعصب ويحمل فكر مقدس لا يقبل النقاش، ولأصحاب العقول المربعة التي لا ترى إلا الأبيض والأسود، ولمن ليس له عقل نقدي موضوعي ومن لا يرغب في المعرفة وليس له طبيعة البحث والتشكيك.. عليه ألا يضيع وقته معنا لأنه سيضر نفسه أكثر من أن ينفعها، وقد يجعله يفقد أعصابه وراحة باله، لذلك أنصحه بإغلاق هذه الصفحة ليوفر على نفسه وعلينا العناء. أما من يريد أن يتعلم ولديه فضول المعرفه فيمكنه أن يختار مما يلي:

الوعي البشري

عندما بدأت البشرية بالتساؤل عن وجودها: من أنا؟ ومن أين اتيت؟ وإلى أين اذهب؟ نعم هذه هي الأسئلة الوجودية الثلاث التي ارتقت بالبشر وفصلتهم عن عالم الحيوان إلى عالم الإنسانية، وهذا كان نتيجة ارتفاع درجة الوعي.

لو توقفنا قليلاً لننظر إلى تاريخ البشرية بتمعن، لوجدنا أن البشرية لم تتخلى عن الأسئلة الوجودية رغم وجود الآلاف إن لم نقل الملايين من الأجوبة التي سرعان ما يثبت خطأها وعدمية منطقها على مر الزمن. ونلاحظ أيضاً أن هناك ثلاثية واضحة في تطور البشرية للإجابة عن هذه الأسئلة وهي:

  • تطور المعتقد
  • تطور الوعي الحسي
  • تطور المعرفة العقلية

فكلما كثرت المعرفة زاد الوعي، وكلما زاد الوعي والحس أصبحت الأجوبة التقليدية غير مرضية لنواصل البحث عن إجابات توافق مستوى المعرفة والوعي.

الحكماء
فَهِمَ الحكماء والعارفين أن المعتقد نسبي الحقيقة وهو على حسب درجة المعرفة والوعي عند البشرية سواء على مستوى فردي أو جماعي. حقيقة اليوم لم يتصورها من عاش في زمن سابق، ويمكن أن نقول أن حقيقة من سبقنا كانت عظيمة ومقنعة بالنسبة لمستوى معرفتهم ووعيهم، كما أن حقيقتنا اليوم قد تبدو أسطورة وخرافة في المستقبل. ولهذا يجب أن يكون معتقدنا مساوي لدرجة الوعي والمعرفة وإلا سنعيش الازدواجية بين ما نعتقد وما توصلت إليه الإنسانية اليوم، وهذا بسبب فكرة المقدس التي ظهرت عند البشر. فكرة المقدس والمعصوم والحق المطلق هي من الأفكار المدمرة من جهة ومن جهة أخرى تمنع التطور وهي صنع بشري مخالف للطبيعة والوجود، فكل شيء يسير نحو التطور والتغيير لأن التغيير هو الثابت الوحيد في الكون.
الإنسان

بعد استقرار الإنسان وتكوين التجمعات السكنية والمدنية، ظهرت فكرة المقدس والرب تزامناً مع ظهور الحاكم والكاهن والقانون الذين يرفضون قطعاً التشكيك الذي يهدد مصالحهم. هذه القوى الثلاث تدافع باستماتة عن فكرة الرب الذي صنعوه على صورتهم.

لهذا ظهر الحكماء والعارفين عبر التاريخ لهدم المقدس وثاروا على فكرة الوحي والمقدس والمعصوم ومنهم من مات قبل أن يتكلم ومنهم من ارتضى الصمت ومنهم من تكلم وكان شهيد ومنهم من نجح في التغيير. حتى وإن كان التغيير بسيطاً أو غير مكتمل إلا أنه فتح الطريق نحو تغيير أفضل إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من تطور ومعرفة ووعي بالمعتقدات الأقرب إلى الحقيقة بالنسبة لواقعنا.

العرفان

ومن هنا كان الحكماء والعارفين يصرون على عدم التقليد والتمرد على الموروث ومراجعته، وهذا مذكور في القرآن ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُون). التبعية والاستسلام والتقديس يقتل قدرة البشر في التفكير والإبداع وتحجب عنه طريق الصعود إلى سلم الإنسانية، هدفنا في هذا الموقع هو الإجابة عن أسئلة الوجود على حسب معرفتنا اليوم ودرجة وعينا وليس لخلق معتقد جماعي كما فعلت الأديان والمذاهب القديمة والحديثة، وإنما نعطي الفرصة لكل فرد أن يكون معتقده الخاص على حسب عصره هذا سواء كان يقوم على المنطق أو الإيمان. والتجربة الفعلية تعطي فرصة للفرد أن يكون رب أي مسؤول عن نفسه ولا يسمح للآخر بالوصاية عليه أو أن يكون هو رب على غيره.

الخدمات

الاتصال بنا

إن أردت الاستفسار يمكنك أن تتواصل معنا عن طريق هذه الاستمارة وسيتم الرد عليك في أسرع وقت ممكن.

النشرة البريدية

إن أردت أن تتابعنا، ما عليك إلا أن تشارك في قائمتنا البريدية  ليصلك كل جديد من مواضيع وفيديوهات خاصة.

Pin It on Pinterest

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية ولا تفوت الجديد!