Contents
العبر التي نستخلصها بعد موت سميرة العبيدي
كما وعدتكم، أنشر هذا المقال لمناقشة العبر التي يمكن استخلاصها بعد وفاة سميرة العبيدي، والرد على من يحاول إخفاء الحقيقة وتزوير الواقع، خاصةً حركة النهضة وأتباعها، الذين يحرّكون الأمور وفق مصالحهم السياسية والإسلامية، بهدف إبقاء الشعب في دوامة الجهل.
لماذا كل هذه الأهمية لسميرة العبيدي؟
قد يتساءل البعض: من تكون سميرة العبيدي حتى تأخذ كل هذا الاهتمام؟
الإجابة ببساطة: سميرة ليست مجرّد شخصٍ عادي، بل شاهد حيّ على خداع المشروع الإسلامي، وتجربة إنسانية تثبت كيف يمكن للفرد أن يعيش داخل هذا الوهم لعقودٍ قبل أن يكتشف الحقيقة.
لذلك، لا يقتصر الحديث عن سميرة على شخصها فقط، بل على ما تمثّله من نموذج لمن خدعهم الإسلام السياسي، وكيف يمكن لمن عاش في أوساطه واطّلع على أسراره من الداخل أن يدرك أن الإسلام كذبة كبرى، لكنه يجد نفسه عاجزًا عن قول الحقيقة علنًا بسبب الخوف أو التهديد أو الالتزامات العائلية.
سأكون واضحًا: هذا سيكون آخر مقال عنها، وأما التفاصيل الكاملة فستكون في كتابي القادم بعنوان “رحلة وطن مع الإسلام السياسي”، حيث سأروي الحقائق دون تزييف، وسأكشف ما يخفيه الإسلاميون عن الناس.
سميرة العبيدي: رحلة في وهم الإسلام السياسي
كانت سميرة جزءًا من المشروع الإسلامي طوال 40 سنة، حيث عاشت تحت سقف الإسلام السياسي مع زوجها صالح كركر، أحد القياديين في حركة النهضة. كانت شاهدة على كواليس هذه الحركة، على تناقضاتها، أكاذيبها، استغلالها للدين في السياسة، واستعمالها للناس كأدوات لتحقيق أجندتها.
لكنها لم تصرخ بالحقيقة ولم تفضح المشروع الإسلامي علنًا، ليس لأنها لم تؤمن بذلك، بل لأنها كانت تخشى العواقب على أبنائها، ولأنها لم تُرِد تشويه سمعة زوجها. كأم وزوجة، يمكنني أن أتفهم هذا الخوف، لكنه خطأ قاتل، لأن السكوت عن الحقيقة لا يؤدي إلا إلى استمرار التضليل وخداع المزيد من الأجيال.
ورغم أنها لم تصرح بذلك علنًا، إلا أن كل أفراد العائلة كانوا يعلمون الحقيقة. بل إن موقفها الرافض للإسلام ظهر بوضوح في طريقة لباسها، تصرفاتها، أسلوب حياتها. لكنها فضّلت الصمت بدلاً من المجاهرة بالحقيقة، وهو خطأٌ يدفع ثمنه كل من يُترك داخل سجن الإسلام السياسي دون وعيٍ بالخديعة التي يُراد له أن يعيش فيها.
الإسلام السياسي: قوة التعتيم والإرهاب الفكري
ما يجعل الإسلام السياسي قادرًا على الاستمرار ليس قوته الفكرية، بل قدرته على التعتيم الإعلامي، وبث الجهل، وإرهاب من يحاول كشفه، سواء كان هذا الإرهاب جسديًا أو فكريًا، إضافةً إلى استغلاله للضعفاء والطامعين الذين يبيعون ضمائرهم مقابل منافع مادية أو اجتماعية.
لكن مع التطور العلمي والانفتاح التكنولوجي، الحقيقة لم تعد قابلة للإخفاء. مهما حاولوا، ستظل الحقيقة تطفو على السطح، وستظهر تناقضات المشروع الإسلامي لكل من يبحث بعقلٍ حرّ، ويتجرأ على التساؤل.
الخاتمة: الحقيقة أقوى من التزييف
غدًا، سأقوم بنشر الفيديو الذي يتناول تفاصيل أكثر حول الدروس المستفادة من حياة سميرة العبيدي، وسأضع الرابط على موقعي الرسمي لتجنب الحذف كما حدث مع الفيديو الأول.
الهدف ليس التشهير بشخصٍ معيّن، بل كشف الحقيقة للناس، حتى لا يظلّوا رهائن لمشاريع الإسلام السياسي، وحتى لا تتكرر مأساة العيش في وهمٍ، ثم إدراك الحقيقة بعد فوات الأوان.