الموت الحراري للكون – الجزء 2
هذا هو التسلسل الأزلي ثم يذكر الكاتب الافتراضات الأخرى التي يعتبرها ضعيفة طبعاً مثل لو تغيرت قوانين الكون الفيزيائية يمكن أن لا يموت الكون حرارياً وهذا ممكن عند اكتشاف عامل آخر يؤثر على المادة ويقول الكاتب أن هذا شبه مستحيل وضعيف جداً، ثم يقول إن تم اكتشاف أن المادة السوداء لها تأثير كبير على الكون، ربما أن تتغير النظرية ولكن في نفس الوقت يعتبر هذا شبه مستحيل بالنسبة إليه، رغم أن في العلم ليس هناك مستحيل!! نحن لا نعلم شيء عن 96% !
العلم ليس دين وهو دائماً يتطور وهناك دائماً اكتشافات جديدة. طبعاً هنا الكاتب لم يذكر الاحتمالات الجدية بل ذكر غير الجدية مثل تغير قوانين الكون أو اكتشاف أن المادة السوداء تؤثر كثيراً على الكون، ولم يذكر الكاتب الاحتمالات الأخرى التي تعتبر أكثر جدية وهي مساوية لفكرة الموت الحراري للكون وسوف أذكرها في هذا الفيديو وهي أن الكون يكون في أجزاء من الكون وليس كل الكون، أو إن الكون ينقسم إلى عدة أقسام ويمكن أن الكون ينهار على نفسه وينفجر ويظهر كون آخر بما يسمى بالدورة الأزلية وهناك الكثير من الاحتمالات.
الاحتمالات كثيرة لأن نظرية الديناميكا الحرارية تؤكد حقيقة واحدة أن في مكان مغلق، ليس هناك تدخل خارجي كموقد النار وهناك خشب ونار أو نجم من النجوم، عندما تنفذ الطاقة يموت النجم أو تنطفئ النار لو لم نزد الخشب أو لا يوجد شيء خارجي يؤثر على النجم وهذا أمر طبيعي أنه عندما تنفذ الطاقة يموت الشيء وينطفئ وهي مسألة ثابتة 90%.
أما هذا الاحتمال يمكن أن نطبقه على موقد نار أو نجم ولكن لا يمكن أن نطبقه على كل الكون صحيح أن هناك احتمال ولكن هناك عشرات الاحتمالات الأخرى التي لا تقل أهمية والكاتب هنا لم يأخذها بعين الاعتبار لأن همه الوحيد أن يثبت لنا أن الكون يموت وينتهي وأن هناك خالق للكون أي هو منطلق من فكرة مسبقة، وهي إله اليهود والمسيح ويجب أن يثبت لنا بأي طريقة أن إلهه هو الذي بدأ الكون وهو الذي سوف ينهيه وهو الذي سوف يعيده مرة أخرى، ثم الكاتب يختم الفصل بآخر الاكتشافات العلمية وهي توسع الكون وهذا التوسع يقع بسرعة كبيرة جداً وهو نحو التسارع.
وهذا ثابت علمياً على حسب مشاهدة علماء ناسا وأن الكون يكبر ويتوسع وأن الكواكب والمجرات تبعد عن بعضها، وهنا يدخل في الحسابات العلمية بقياس سرعة اتساع الكون أن بعد 4.5 مليار سنة أن مجموعتنا الشمسية سوف تدمر وبعد مئة ألف مليار سنة كل النجوم تتوقف عن الظهور وأخيراً بعد ألف مليار مليار مليار عام كل النجوم تقع في الثقوب السوداء العملاقة، وبعد عشرة تتبعها 31 صفر، الكون يكون متكون من 90% من نجوم ميتة 9% من ثقوب سوداء و1% من الهيدروجين.
ثم يواصل بعد عشرة يتبعها مئة صفر هي نهاية الكون وموته كلياً حيث لم يبقى إلا الفوتونات في درجة حرارة صفر، وطبعاً الكون يصل إلى حالة من الجمود أو درجة الحرارة تكون صفر نتيجة الاتساع ونتيجة الطاقة وانتهاء الطاقة وهكذا يموت الكون. وهنا أقول هل الكون عندما يموت ينتهي كل شيء أم سوف يظهر من جديد؟ وهل يمكن أن يظهر من ذاته أم يحتاج إلى إلهك لكي يظهر؟ لأن مهما كانت النتيجة نهاية الكون أو عدم نهايته هذا لا يثب لا من قريب ولا من بعيد أن هناك إله، إذاً هكذا انتهينا من الفصل الرابع حيث ذكر لنا نهاية الكون حرارياً وهي نظرية من بين كثير من النظريات الأخرى حول ما يسمى الديناميكا الحرارية وتطبيقها على الكون.
فلنترك هذا الكتاب ونرى ماذا قال العلم في مسألة الديناميكا الحرارية بعيداً عن الرب وعن السنافر وبطريقة محايدة أنقل ما قاله العلماء بعيداً عن الخرافات. أولاً يحب أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل هذه النظريات نسبة صحتها لا تتجاوز 80% على حسب المعطيات التي نملكها والآن، وإن ظهور أي عنصر جديد في المستقبل يمكن أن يغير كل المعطيات وهذه حقيقة يجب أن نعتبرها عندما نفكر علماياً، ليس هناك حقيقة مطلقة ليس هناك مقدس ليس هناك صدق الله العظيم، لا تعرف ماذا نكتشف في المستقبل العلم الحقيقة هي الآن غداً بعد غد لا نعلم ما هي الحقيقة والحقيقة دائماً نسبية.
ثانياً يجب أن نعلم الذي نعرفه من الكون الآن هو بنسبة 4% وهي المادة والطاقة فقط وإن ما نجهله من الكون 96% الذي نطلق عليه المادة السوداء والطاقة السوداء وهذا الأخير نعلم بوجوده ولكن مازلنا لا نعرف عنه شيء ولا مدى تأثيره على الكون ولا على المادة إلا بنسبة قليلة، إذا كل العلم الذي تراه من بحوثات وناسا هو فقط 4% .
ثالثاً إن العلم وضع ثلاث افتراضات نموذجية لكون لأن نحن فوق هذه الأرض وفي وسط هذا الكون لا نعرف شكل الكون! لم نخرج خارج الكون لكي نعرف شكله هل هو مربع هل هو مثلث هل هو دائري؟ هل هو مغلق؟ هل هو مفتوح؟ ولكن العلماء وضعوا ثلاث احتمالات للكون لأن النظرية الديناميكية تتأثر كثيراً بشكل الكون وعلى حسبها يمكن أن نتصور نهاية الكون:
1- احتمال أن الكون مغلق: نظرية الانسحاق العظيم أو الانكماش العظيم وهذا يحدث بافتراض أن الكون مغلق سوف يتوقف الكون عن التوسع أي أن الكون سيتوسع ويتوسع ويتوسع إلى أن يتوقف عن التوسع لأن الكون مغلق، وقتها تصبح كثافة الكون كافية لإيقاف التوسع وسوف تبدأ عملية انهيار الكون على نفسه وهي عكس الانفجار العظيم وهي أن الكون ينكمش على نفسه، ويقول العلماء هذا يمكن أن يكون قبل الانفجار العظيم أي قبل الانفجار العظيم كان هناك كون مغلق وانهار على نفسه وأصبح كتلة صغيرة ثم انفجر من جدي. هنا أزلية الكون في انفجاره وتوسعه ثم انهياره ثم انفجار وهذه النظرية موجودة في الديانات الفيدية والهندوسية، أي دورة مستمرة إلى مالا نهاية.
2- احتمال أن الكون مفتوح: في هذه الحالة يمكن أن نصل إلى نظرية الموت الحراري حيث يتسع الكون ويتواصل في التوسع إلى ما لانهايه وهكذا تفقد الطاقة في الكون وتنطفئ النجوم وتنهار وتقع الظلمات في الكون ثم تنتهي المادة وتظهر الثقوب السوداء وبعدها تتبخر ولا يبقى في الكون إلا الفوتونات وأخيراً تنتهي المادة كلياً في هذا الاحتمال. وهناك احتمال آخر في حال اتساع الكون غير الموت الحراري وهي أن الكون يتسع يتسع إلى أن يتقسم إلى أجزاء ويصبح هناك أكوان متعددة لكي يحافظ كل كون على طاقته، ويمكن احتمال حصول التمزق.
للتلخيص في حالة الكون المفتوح هناك ثلاث احتمالات إما أن يقسم إما أن يمزق إما أن يموت حرارياً وطبعاً الكاتب اعتمد على حالة من الحالات (الموت الحراري) وطبعاً كل هذا في حالة الكون مفتوح ونحن لا نعلم إلى الآن ما هو شكل الكون من الخارج!
3- احتمال أن الكون مذبذب وهي نظرية جديدة وهي تقول أن الكون سوف يكون بين الانكماش والتمدد في دورات متتابعة ولكن غير متشابهة إلى ما لا نهاية وفي هذه الحالة يمكن أن يقع الشفط العظيم أو ظهور فقاعات من الطاقة أدنى من طاقة المادة فتجذبها، ولكن على حسب كل هذه النظريات فإن العلم يقول بعد موت الكون يمكن أن يظهر كون آخر ولم يذكر لاإله ولا بطيخ ولا سنافر ولا أي شيء من هذه الخرافات.
اتمنى أن أكون قد قدمت ولو القليل من الفائدة وأقول لكم شكراً على الاستماع، وشكراً على التشجيع وشكراً على التوزيع وبسلامة مع فيديو قادم.
0 تعليق