السلام ضد العنف
كان ومازال السلام هو الحلم البشري النهائي الزي لطالما أراد الإنسان تحقيقه على الدوام. لكن من المفارقات تحدث منذ وجود الإنسانية أنّه في حين أن الأغلبية تعمل لتعيش بسلام، فإن أقليةً ترهب وتزرع الخلاف باسم إله أو أيديولوجية أو معتقد.
هنا يواجهنا السؤال عن سبب فشل الإنسانية بتحقيق هذا السلام الذي طال انتظاره رغم أن الأغلبية عاشت من أجل تحقيق السلام بينما الذين يدعون للعنف هم الأقلية.
لندرك الجواب البسيط أن هذه الأغلبية التي تأمل في العيش بسلام لم تحرك أصابعها و بقيت سلبيةً وخانعةً سامحةً لنفسها بأن تسترشد بأقلية عدوانية ولكنّها نشطة.
يوم تملك الإنسانية الإدارة بأن توقف عنف هذه الأقلية ،حينها فقط يمكننا الحديث عن السّلام، وأولئك الحالمون الّذين لا يعملون في هذا الاتجاه يشاركون لا إراديا في تعزير العنف إذ ليس هناك أمل ما لم يصاحبه العمل.
0 تعليق